|
الملكة فريدةالملكة فريدة (صافيناز) بالطفوله صافيناز ذو الفقار وهو الاسم الحقيقى للملكة فريدة ولدت فى عام 1921 ، وهى الزوجة الأولى للملك فاروق الاول ملك مصر ، وقد تزوجها فاروق وهو في سن الثامنة عشر ، وكانت هى فى سن السادسة عشر ، وكان الزواج حدثاً تاريخياً سعيداً لم تشهد مصر مثله منذ أجيال ، فقد تجلت مظاهر الإبتهاج على الشعب بمختلف طوائفه وطبقاته قبيل حفل عقد القرآن وبعده بعدة أيام ، فقد عم السرور أنحاء القُطر وقصدت القاهرة وفود الأقاليم حتى امتلأت بهم الفنادق والدور والشوارع والملكة فريدة او صافيناز ذو الفقار هى كريمة صاحب السعادة يوسف ذو الفقار باشا وكيل محكمة الإستئناف المختلطة ، ابن على باشا ذو الفقار محافظ العاصمة السابق ابن يوسف بك رسمى أحد كبار ضباط الجيش المصرى فى عهد الخديوى إسماعيل ، ووالدتها زينب هانم ذو الفقار ، كريمة محمد سعيد باشا الذى رأس الوزارة المصرية غير مرة ، وإشترك قبل وفاته فى وزارة سعد باشا زغلول ، وكان أحد السياسين الذين شُهد له بالذكاء والدهاء وبُعد النظر والبصر بعواقب الأمور ، وكان للملكة فريدة أخوين من الذكور هما سعيد ذو الفقار وشريف ذو الفقار كما كانت زينب هانم ذو الفقار وصيفة الملكة نازلى بالاضافة الى انها كانت صديقتها ، وخالها هو الممثل الكبير محمود سعيد والملكة فريدة من مواليد مدينة الاسكندرية ، وقد تلقت تعليمها الابتدائى بمدرسة ( نوتردام دى سيون ) الفرنسية فى الرمل ، مما ساعدها على اتقان اللغة الفرنسية ، وكانت تعتبر تلك المدرسة من المدارس المتميزة وكان لها عدة هوايات خاصة الموسيقى وكانت بارعة فى العزف على البيانو والصيد ، وقد عُرف عن الملكة فريدة منذ صغرها ميلها إلى البساطة فى ثيابها وزينتها فكانت ترتدى ما هو أقرب إلى الحشمة وبعيداً عن الكُلفة وقد كانتصافيناز فتاة . ذات طابع هادىء وخجول |
يبقى الإشارة إلى أن اسم فريدة اختاره لها الملك فاروق واسمها الأصلى هو ( صافى ناز - صافيناز) فى ذات أمسية من شهر أغسطس عام 1937 احب الملك فاروق الملكة فريده واعجب بها وبعد العودة من رحلة اوروبا كان الملك فاروق بمصيفه بالإسكندرية فقصد فى سيارته سرايا سعادة يوسف بك ذو الفقار والد فريده وكان إستقباله كريمة رب البيت الآنسة صافى ناز - فريدة ولم يكن هناك احد في السرايا سوا فريده لأن والدها كان قد سافر إلى بورسعيد
. ليُبحر منها إلى لبنان
وكانت السيدة والدتها قد ذهبت إلى سرايا سعادة حسين صبرى باشا لتقضى سهرتها مع أسرته الكريمة وعندما استقر المقام بالملك فاروق حتى راح يسأل الآنسة النبيلة هل تقبله زوجاً لها ، فكانت مفاجأة سارة لم تعرف إزاءها إلا أن
أحنت رأسها وقالت فى صوت حبسه الخجل والسرور ( هذا شرف عظيم يا مولاى ) وعندئذ صحبها جلالته فى سيارته إلى السيدة والدتها حيث أخبراها بما كان بينهما فطفرت من عينها دمعة الفرح وقالت لجلالته : تلك نعمة من الله
.وشرف كبير
وكان سعادة يوسف ذو الفقار والد العروس قد سافر إلى بور سعيد فطلب الملك من فريده ووالدتها أن يظل أمر الخطبة سراً بينهما هو والعروس ووالدتها حتى يفاتح والد العروس بنفسه ، فأرسلت والده فريده إلى زوجها برقية فى بور سعيد تطلب إليه أن يلغى سفره ويُعجِل بالعودة إلى الأسكندرية ، وتم محادثة حكمدار بوليس بورسعيد ليطلب إلى زوجها أن يَعدِل عن السفر فانزعج جداً وذهبت به الظنون كل مذهب ومرت بمخيلته طائفة من الفروض دون أن يخطر
.بباله أن القدر قد كتب لكريمته أن تكون ملكة على مصر و عاد يوسف بك ذو الفقار إلى الأسكندرية ليتفاجأ بمقابلة الملك فاروق ليطلب منه الملك يد كريمته ثم أُعلنت الخطبة رسمياً
. ليُبحر منها إلى لبنان
وكانت السيدة والدتها قد ذهبت إلى سرايا سعادة حسين صبرى باشا لتقضى سهرتها مع أسرته الكريمة وعندما استقر المقام بالملك فاروق حتى راح يسأل الآنسة النبيلة هل تقبله زوجاً لها ، فكانت مفاجأة سارة لم تعرف إزاءها إلا أن
أحنت رأسها وقالت فى صوت حبسه الخجل والسرور ( هذا شرف عظيم يا مولاى ) وعندئذ صحبها جلالته فى سيارته إلى السيدة والدتها حيث أخبراها بما كان بينهما فطفرت من عينها دمعة الفرح وقالت لجلالته : تلك نعمة من الله
.وشرف كبير
وكان سعادة يوسف ذو الفقار والد العروس قد سافر إلى بور سعيد فطلب الملك من فريده ووالدتها أن يظل أمر الخطبة سراً بينهما هو والعروس ووالدتها حتى يفاتح والد العروس بنفسه ، فأرسلت والده فريده إلى زوجها برقية فى بور سعيد تطلب إليه أن يلغى سفره ويُعجِل بالعودة إلى الأسكندرية ، وتم محادثة حكمدار بوليس بورسعيد ليطلب إلى زوجها أن يَعدِل عن السفر فانزعج جداً وذهبت به الظنون كل مذهب ومرت بمخيلته طائفة من الفروض دون أن يخطر
.بباله أن القدر قد كتب لكريمته أن تكون ملكة على مصر و عاد يوسف بك ذو الفقار إلى الأسكندرية ليتفاجأ بمقابلة الملك فاروق ليطلب منه الملك يد كريمته ثم أُعلنت الخطبة رسمياً
|
هدايا الخطبة الملكية : فى أول زيارة قام بها الملك لسرايا والد خطيبته كان يحمل ثلاث هدايا
وكان فاروق حريصاً على أن تُنشر صوراً لخطيبته وهى ترتدى ثوب طويل الأكمام يغطى الصدر . والظهر يعتبر مثلاً من امثلة الحشمة والوقار والذوق الحسن |
ظل الملك يقضى معظم وقته مع خطيبته طوال مقامه فى الأسكندرية ، ولما عاد الملك إلى القاهرة إنتقلت أسرة العروس إلى القاهرة أيضاً حيث أُعِد لجلالتها سراى شماس بك بمصر الجديدة ، وقضيت بها فترة قصيرة هى الفترة التى سبقت عقد القرآن السعيد , صُنع جهاز الملكة فريدة فى أشهر محلات الأزياء الفرنسية وقد حظى محل ( ورث ) بشرف صُنع ثوب الزفاف ، ومحل شانيل بصنع أثواب الملكة نازلى الخميس عدد من مظاهر الإبتهاج فى البر والبحر ، و انتشرت فى الشوارع فرق لفرسان العرب فى عروض فروسية بخيولهم العربية الأصيلة عدة ليالى ، وفى يوم القران السعيد إزدحمت شوارع القاهرة وشرفاتها بعشرات الآلاف المصريين والأجانب فى إنتظار موكب الزهورالعظيم الذى بدأ سيره عند الظهر من سرايا عابدين إلى سرايا القُبة العامرة , فبدا كأنه أُمه فى مهرجان وبعد أن وصلت مواكب الزهور إلى سرايا القُبة أخذت إحدى عرباته تمر أمام السرايا فى هيئة إستعراض وظلت تطوف هذه المواكب حتى ساعة متأخرة من الليل كانت أيام الاحتفال بالزفاف عيداً للفقراء ، إذ إنتهزت الجمعيات والهيئات والأندية الخيرية هذه المناسبة السعيدة , وقاموا بتوزيع الصدقات وإطعام الفقراء وبدت القصور الملكية خلال ليالى الإحتفال وكأنها قطع ماس ، حيث تم إنارة القصور ودور الوزارات ، فحولت الليالى إلى نهار مُشرِق على نحو يدعو للسرور والبهجة ، كما تم إنارة مجرى نهر النيل كان حفل القران قبيل ظهر الخميس بقصر القبة ، حيث تجمع معظم النبلاء والآمراء والوزراء ورجال الدولة للمشاركة فى الإحتفال بعقد القران ، الذى لم يحضره سوى جلالة الملك ويوسف باشا ذو الفقار والد الملكة ووكيلها وشاهدا الزواج وفضيلة الأستاذ الأكبر ورئيس محكمة مصر الشرعية والشيخ
. وبعد عقد القران تم توزيع علب مِلَبِس ثمينة على المدعوين
وقبيل الساعة الخامسة والربع من مساء نفس اليوم ، وقف جلالة الملك فاروق الأول فى إحدى شُرفات سرايا القبة ينتظر وصول عروسه ، التى وصلت وفى رفقتها الأميرة نعمت مختار ، فاستقبل جلالته العروس ثم صعد إلى جناحه
. الخاص وبعد عدة دقائق خرج صاحبا الجلالة إلى الحديقة
بلغ طول الكعكة الخاصة بالقران السعيد حوالى خمسة أمتار ، وكانت من صُنع حلوانى الخاصة إبراهيم على يوسف ، وامتدت مائدة الفرح لمدة يومين كان عليها كل أنواع الأطعمة العربية والفرنسية وعدد من التورتات التى زينها
. الشعار الملكى .كان ثوب الملكة فريدة مصنوع من الدنتلة الفضية الثمينة صاحب الاحتفال بعقد القران والزفاف الذى تم يوم
بعد أن انقضت أيام الإحتفال الرسمية قصد الملك فاروق ومعه عروسه إلى قصر أنشاص ، ليقضيا هناك أسبوعين فى هدوء الريف كان الملك فاروق لديه رغبة شديدة مثله مثل اى ملك من الملوك يرغب فى ان يرزقه الله بولد ذكر ليكون ولى العهد ، ولكن القدر لم يشاء تحقيق تلك الامنية للملك فاروق من زوجته الملكة فريدة ، فقد انجبت الملكة فريدة من الملك فاروق الاول بنات وهن الاميرة فريال والاميره فوزية والاميره فادية ، ومما لاشك فيه ان انجاب
. الملكة فريدة للبنات فقط دون انجابها لولى عهد ذكر ، كان له عامله السىء فى العلاقه بين الملك فاروق والملكة فريدة بعد ذلك ، وصولا الى الطلاق بعد زواج دام احدى عشر عاما عام
وجاء طلاق الملك فاروق والملكة فريدة بعد قصة حب جميلة مما سبب صدمة للناس وأثار تساؤلاتهم وقتها حول أسباب الطلاق ، فالبعض أرجع ذلك لرغبة فاروق في إنجاب طفل ذكر ليكون وليا للعهد ، وقد ارجع البعض ذلك
. لكراهية الملكة فريدة لحياة القصر وما يحدث فيه من مفاسد ، وعدم قدرتها على احتمال حياة المجون والعبث التي كان يحياها الملك فاروق مع رفقائه من اعضاء الحاشية الملكية الايطالية الفاسدة
:كيف تم الطلاق بالتفصيل وكيف تلقت الملكة الخبر اختار الملك فاروق لإتمام طلاقه من المرأة التي أحبها ، والمدهش في الأمر أن الملكة فريدة أرادت أن تعرّف السفارة البريطانية بالتفاصيل الدقيقة لما جرى معها ساعة الطلاق
: وكتب السير والتر سمارت تقريرا عن لقائه والأميرة نقلا مباشرا عن الملكة فريدة وكان نص التقرير كما يلي
يوم العاشر من نوفمبر طلب نجيب سالم باشا مدير الخاصة الملكية مقابلة الملكة فريدة على وجه الاستعجال ، وأبلغته باستعدادها لمقابلته على الفور في جناحها الخاص ، وجاء نجيب باشا ، ومعه ظرف سلمه للملكة ، وكانت فيه ( ورقة طلاق ) قال لها نجيب سالم «باشا»: إن جلالة الملك يعطيها مهلة شهر لكي تجد لنفسها مكانا تقيم فيه وتخرج من القصر الملكي ، وأبلغها أن الملك سوف يحتفظ بحضانة البنتين الأكبر «فريال وفوزية» ، لكن الأصغر وهي فادية ستظل في حضانتها هي حتى تبلغ سن التاسعة ، وسوف تتكفل الخاصة الملكية بجميع نفقاتها ، وهذه النفقات تشمل كل ما هو لازم لأميرة ملكية من الحضانة والتربية والتعليم والخدمة وهذه إضافة مستقلة عن التسوية المالية مع الملكة
. نفسها
بعد تلقيها خبر الطلاق «شكرت الملكة فريده نجيب سالم على إبلاغه بهذه الأخبار ولاحظت حرجه وهو يقوم بمهمته ، ورجته هي إبلاغ الملك بأن يهتم برعاية «البنات» حتى لا يتحولن إلى «بغايا مثل عماتهن» و«خرج نجيب سالم (باشا) مهرولا من جناح الملكة ، لكن أنتوني بوللي (بك) مدير الشؤون الخاصة للملك ما لبث أن وصل إلى جناحها مهرولا يقول إنه يريد جلالتها لكلمة واحدة» . : قال بوللي إنه يحمل رسالة ذات طابع سري من الملك ، وهي أن
. جلالته يريد منها أن تسلم التاج الذي كان في عهدتها ، وأن تسلم أيضا جميع المجوهرات التي تلقتها منه عند الزواج أو في مناسبة الزواج ، لأن تلك كلها متعلقات ملكية
وردت فريدة بأنها سوف تسلمه التاج الآن ، على أنها تريد لفت نظره إلى أن هناك ماسة ضائعة فيه ، وأنها تتكفل بشراء بديلة لها توضع مكانها ، ثم قالت إنه بالنسبة للهدايا التي جاءتها من الملك عند الزواج أو في مناسبته فتلك أشياء تملكها هي الآن ، وأبلغها بوللي أن جلالة الملك مصمم على طلبه ، وقامت فريدة غاضبة وجاءته بكل ما كان عندها قائلة له «إنه عندما تهدأ أعصاب فاروق فإنها تريد أن تجلس معه على انفراد لحديث طويل وقد حاول الملك فاروق استصدار فتوى من شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي ، بتحريم الزواج على فريدة من بعده ، لكن المراغي رفض الأمر لمخالفته الشريعة الإسلامية ، وإن لم تتزوج فريدة من بعده بلا فتاوى وهو ما يؤكد شدة حب الملك للملكة
. فريدة وغيرته عليها حتى بعد الطلاق والانفصال
بعد الطلاق عملت الملكة فريدة بالفن ورسمت الكثير من اللوحات ، وشجعها خالها الفنان الكبير محمود سعيد على تنمية مواهبها في فن الرسم ، ولكن واجباتها الملكية صرفتها عن ممارسة الرسم ، لكنها عادت لممارسة فن الرسم منذ عام 1954 وذلك لتغطية نفقات معيشتها ، كما إنها أقامت العديد من المعارض الفنية في مدريد وجزيرة وجزيرة مايوركا وباريس والقاهرة وجنيف وبلغاريا وتكساس وذلك فى السبعينات والثمانينات .وقد تقدم لها كبار المسؤولين للزواج منها لكنها رفضت كتبت مذكرات الملكة فريده باللغة الفرنسية وكشفت فيها عن رغبة عضو مجلس قيادة الثورة جمال سالم في الزواج منها ، وعندما رفضت وضع ما تبقى من ممتلكاتها تحت الحراسة ، فعاشت من بيع لوحاتها من جانبها روت الكاتبة الصحافية المصرية الدكتورة لوتس قصة الأيام الأخيرة لصديقتها المقربة الملكة فريدة وقالت : إن هذه الملكة التي أحبها الشعب المصري ، وثار على الملك فاروق بسبب تطليقه لها إثر خلافات بينهما ، أكدت لها أنها لو كانت تدري أن فاروق سيفقد شعبيته ثم عرشه بسببها ، لبقيت معه وظلت تسانده في وجه مؤامرات رجال القصر ضده وأشارت ايضا أن الملكة فريدة كانت ذكية ومثقفة ولماحة ، مزجت أرستقراطية عائلتها الراقية ،و بحبها لطبقات الشعب وحول حقيقة الصورة المرسومة عن الملك فاروق كانت تقول : لم يكن فاسدا كما قيل وانتشر على نطاق واسع ، وايضا عرفت من شقيقي الملكة فريدة «سعيد وشريف ذوالفقار» أن ذلك غير صحيح بالمرة فلم يرياه يشرب الخمر إطلاقا ، لكن ربما لعب القمار . : هذا أيضا ما قالته لي الملكة فريدة التي نفت عنه أنه كان زير نساء كما صورته الصحافة والسينما والدراما ، فلم تكن هذه الأمور من اهتماماته أو من حقيقة حياته الشخصية وأضافت : زادت محبة الشعب المصري لملكهم الشاب فاروق عندما تزوج من الملكة فريدة فقد أحبوها وشعروا بأنها لصيقة بطبقاتهم وبأحوالهم ، وعندما طلقها لأنها لم تنجب له وريث العرش ، غضبوا عليه بشدة ، وقالت مستطردة : كان
. الشعب عاشقا لها ، فطافت المظاهرات الشوارع بعد طلاقها تهتف «خرجت الفضيلة من بيت الرذيلة» ، فقد رأوا فيها وردة مصرية طاهرة نقية
. وبعد عقد القران تم توزيع علب مِلَبِس ثمينة على المدعوين
وقبيل الساعة الخامسة والربع من مساء نفس اليوم ، وقف جلالة الملك فاروق الأول فى إحدى شُرفات سرايا القبة ينتظر وصول عروسه ، التى وصلت وفى رفقتها الأميرة نعمت مختار ، فاستقبل جلالته العروس ثم صعد إلى جناحه
. الخاص وبعد عدة دقائق خرج صاحبا الجلالة إلى الحديقة
بلغ طول الكعكة الخاصة بالقران السعيد حوالى خمسة أمتار ، وكانت من صُنع حلوانى الخاصة إبراهيم على يوسف ، وامتدت مائدة الفرح لمدة يومين كان عليها كل أنواع الأطعمة العربية والفرنسية وعدد من التورتات التى زينها
. الشعار الملكى .كان ثوب الملكة فريدة مصنوع من الدنتلة الفضية الثمينة صاحب الاحتفال بعقد القران والزفاف الذى تم يوم
بعد أن انقضت أيام الإحتفال الرسمية قصد الملك فاروق ومعه عروسه إلى قصر أنشاص ، ليقضيا هناك أسبوعين فى هدوء الريف كان الملك فاروق لديه رغبة شديدة مثله مثل اى ملك من الملوك يرغب فى ان يرزقه الله بولد ذكر ليكون ولى العهد ، ولكن القدر لم يشاء تحقيق تلك الامنية للملك فاروق من زوجته الملكة فريدة ، فقد انجبت الملكة فريدة من الملك فاروق الاول بنات وهن الاميرة فريال والاميره فوزية والاميره فادية ، ومما لاشك فيه ان انجاب
. الملكة فريدة للبنات فقط دون انجابها لولى عهد ذكر ، كان له عامله السىء فى العلاقه بين الملك فاروق والملكة فريدة بعد ذلك ، وصولا الى الطلاق بعد زواج دام احدى عشر عاما عام
وجاء طلاق الملك فاروق والملكة فريدة بعد قصة حب جميلة مما سبب صدمة للناس وأثار تساؤلاتهم وقتها حول أسباب الطلاق ، فالبعض أرجع ذلك لرغبة فاروق في إنجاب طفل ذكر ليكون وليا للعهد ، وقد ارجع البعض ذلك
. لكراهية الملكة فريدة لحياة القصر وما يحدث فيه من مفاسد ، وعدم قدرتها على احتمال حياة المجون والعبث التي كان يحياها الملك فاروق مع رفقائه من اعضاء الحاشية الملكية الايطالية الفاسدة
:كيف تم الطلاق بالتفصيل وكيف تلقت الملكة الخبر اختار الملك فاروق لإتمام طلاقه من المرأة التي أحبها ، والمدهش في الأمر أن الملكة فريدة أرادت أن تعرّف السفارة البريطانية بالتفاصيل الدقيقة لما جرى معها ساعة الطلاق
: وكتب السير والتر سمارت تقريرا عن لقائه والأميرة نقلا مباشرا عن الملكة فريدة وكان نص التقرير كما يلي
يوم العاشر من نوفمبر طلب نجيب سالم باشا مدير الخاصة الملكية مقابلة الملكة فريدة على وجه الاستعجال ، وأبلغته باستعدادها لمقابلته على الفور في جناحها الخاص ، وجاء نجيب باشا ، ومعه ظرف سلمه للملكة ، وكانت فيه ( ورقة طلاق ) قال لها نجيب سالم «باشا»: إن جلالة الملك يعطيها مهلة شهر لكي تجد لنفسها مكانا تقيم فيه وتخرج من القصر الملكي ، وأبلغها أن الملك سوف يحتفظ بحضانة البنتين الأكبر «فريال وفوزية» ، لكن الأصغر وهي فادية ستظل في حضانتها هي حتى تبلغ سن التاسعة ، وسوف تتكفل الخاصة الملكية بجميع نفقاتها ، وهذه النفقات تشمل كل ما هو لازم لأميرة ملكية من الحضانة والتربية والتعليم والخدمة وهذه إضافة مستقلة عن التسوية المالية مع الملكة
. نفسها
بعد تلقيها خبر الطلاق «شكرت الملكة فريده نجيب سالم على إبلاغه بهذه الأخبار ولاحظت حرجه وهو يقوم بمهمته ، ورجته هي إبلاغ الملك بأن يهتم برعاية «البنات» حتى لا يتحولن إلى «بغايا مثل عماتهن» و«خرج نجيب سالم (باشا) مهرولا من جناح الملكة ، لكن أنتوني بوللي (بك) مدير الشؤون الخاصة للملك ما لبث أن وصل إلى جناحها مهرولا يقول إنه يريد جلالتها لكلمة واحدة» . : قال بوللي إنه يحمل رسالة ذات طابع سري من الملك ، وهي أن
. جلالته يريد منها أن تسلم التاج الذي كان في عهدتها ، وأن تسلم أيضا جميع المجوهرات التي تلقتها منه عند الزواج أو في مناسبة الزواج ، لأن تلك كلها متعلقات ملكية
وردت فريدة بأنها سوف تسلمه التاج الآن ، على أنها تريد لفت نظره إلى أن هناك ماسة ضائعة فيه ، وأنها تتكفل بشراء بديلة لها توضع مكانها ، ثم قالت إنه بالنسبة للهدايا التي جاءتها من الملك عند الزواج أو في مناسبته فتلك أشياء تملكها هي الآن ، وأبلغها بوللي أن جلالة الملك مصمم على طلبه ، وقامت فريدة غاضبة وجاءته بكل ما كان عندها قائلة له «إنه عندما تهدأ أعصاب فاروق فإنها تريد أن تجلس معه على انفراد لحديث طويل وقد حاول الملك فاروق استصدار فتوى من شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي ، بتحريم الزواج على فريدة من بعده ، لكن المراغي رفض الأمر لمخالفته الشريعة الإسلامية ، وإن لم تتزوج فريدة من بعده بلا فتاوى وهو ما يؤكد شدة حب الملك للملكة
. فريدة وغيرته عليها حتى بعد الطلاق والانفصال
بعد الطلاق عملت الملكة فريدة بالفن ورسمت الكثير من اللوحات ، وشجعها خالها الفنان الكبير محمود سعيد على تنمية مواهبها في فن الرسم ، ولكن واجباتها الملكية صرفتها عن ممارسة الرسم ، لكنها عادت لممارسة فن الرسم منذ عام 1954 وذلك لتغطية نفقات معيشتها ، كما إنها أقامت العديد من المعارض الفنية في مدريد وجزيرة وجزيرة مايوركا وباريس والقاهرة وجنيف وبلغاريا وتكساس وذلك فى السبعينات والثمانينات .وقد تقدم لها كبار المسؤولين للزواج منها لكنها رفضت كتبت مذكرات الملكة فريده باللغة الفرنسية وكشفت فيها عن رغبة عضو مجلس قيادة الثورة جمال سالم في الزواج منها ، وعندما رفضت وضع ما تبقى من ممتلكاتها تحت الحراسة ، فعاشت من بيع لوحاتها من جانبها روت الكاتبة الصحافية المصرية الدكتورة لوتس قصة الأيام الأخيرة لصديقتها المقربة الملكة فريدة وقالت : إن هذه الملكة التي أحبها الشعب المصري ، وثار على الملك فاروق بسبب تطليقه لها إثر خلافات بينهما ، أكدت لها أنها لو كانت تدري أن فاروق سيفقد شعبيته ثم عرشه بسببها ، لبقيت معه وظلت تسانده في وجه مؤامرات رجال القصر ضده وأشارت ايضا أن الملكة فريدة كانت ذكية ومثقفة ولماحة ، مزجت أرستقراطية عائلتها الراقية ،و بحبها لطبقات الشعب وحول حقيقة الصورة المرسومة عن الملك فاروق كانت تقول : لم يكن فاسدا كما قيل وانتشر على نطاق واسع ، وايضا عرفت من شقيقي الملكة فريدة «سعيد وشريف ذوالفقار» أن ذلك غير صحيح بالمرة فلم يرياه يشرب الخمر إطلاقا ، لكن ربما لعب القمار . : هذا أيضا ما قالته لي الملكة فريدة التي نفت عنه أنه كان زير نساء كما صورته الصحافة والسينما والدراما ، فلم تكن هذه الأمور من اهتماماته أو من حقيقة حياته الشخصية وأضافت : زادت محبة الشعب المصري لملكهم الشاب فاروق عندما تزوج من الملكة فريدة فقد أحبوها وشعروا بأنها لصيقة بطبقاتهم وبأحوالهم ، وعندما طلقها لأنها لم تنجب له وريث العرش ، غضبوا عليه بشدة ، وقالت مستطردة : كان
. الشعب عاشقا لها ، فطافت المظاهرات الشوارع بعد طلاقها تهتف «خرجت الفضيلة من بيت الرذيلة» ، فقد رأوا فيها وردة مصرية طاهرة نقية